هو استكماتزمنا الخاص بطباعه العراقية الأليفة لكنْ المقلقة. هذا الذي اخترق تاريخنا وعاش معنا على بسطة الواقع وفي فضاء الثقافة وفي كل منعطف حاد نراه خفيفا مرةً ومترنّحاً مرات. إنه هذا التشوّش الذي تتخبّط فيه حياتنا وتلتاع على مستوى الرؤية ومستوى الفعل. لكنه شيء آخر في أُطُر نظراتنا المعلقة هنا. فالتشويش أحد ألعاب الفن وبعضُ حِيَلِهِ وأفعاله المفارقة التي لن يكفّ عن ممارستها; لأنها ببساطة تُحقّق له عزلًا حيويّاً يتغرّب فيه خارج كلّ مألوف, عزلًا ينفذ عبره إلى صفاء الرؤية والنظر حيث يلهث وراءه موكب طويل من المدارك والأبصار والأحاسيس....
هاشم تايه